جمعة العطاء



لقد استيقظت وانا ادعو ان يجعل الله هذه الجمعة جامعة لكل الخير، النيّة المتجددة، التطهير! الكثير من التطهير لتلك الشوائب التي أنهكت تلك الروح في زخم الايام الماضية وقسوتها، لقد ذهبت وانا اردد! اتساءل كثيراً ما الذي يجب ان افعله في هذه الحياة، لم يعد السكون يجدي ولا تلك الحركة، تمنيت ان تصعد روحي للسماء بسلام ولكن لازالت باقية، اتذكر سورة الفتح! بالكاد اتذكرها، اردد تلك الآيات بنيّة النصر والفتح العظيم، تبدأ كل آية تخاطبني بقوة ولهجة مليئة بالخير، {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا * وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا * هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} ... الى آخر السورة، انتهت السورة ولا ينتهي حوار الآيات سوى بالكثير من الدموع والاسىى والانكسار وها نحن هنا من جديد لنصلي الجمعة ونستمر بالدعاء، اصمت حتى يخرج ذلك الصوت الذي اعلم انني قد بلغت حدّ البكاء وانني في ذلك الوضع مستسلمة ويائسة ايضاً، رحمَ الله قلبي وتلك الروح التي بالله ولله تقوم، استشعرت احاطة الله من جديد متذكرة كلمات صديقي بأن الله ثابت ونحن متغيرون، ودعاء صديقتي "مدد يا رب"، مددّ الله كثيراً جداً، زرع فينا الخير والشر ايضاً، صنع لنا الظلام واوجد لنا النور، الله أرحم الراحمين وألطفهم وهو الواحد الاحد لا شريك له، الله رفيق رحلتي الدائم والثابت التي به ولآجله تبدأ الرحلة وتنتهي ومنه نبتدأ أو ننتهي 



لقد خلقنا الله وأحسن خلقنا ومانحن لهذا الاحسان بكافرين💜

التاسع من شعبان - السنة التي آمنت بها كثيراً.

تعليقات

إرسال تعليق