استثمار ساعات العمل بغير العمل!

بعد ملاحظة أن الكثير يعملون في بيئة عمل (مملة) نوعاً ما ولايوجد فيها إبداع أو ابتكار والعامل ٨ ساعات غير مرنة ابداً، سأسرد خطوات وطرق كيف تستثمر وقتك في عملك بدلاً من الجلوس ٨ ساعات حتى ينتهي الوقت ولم يكن هناك انجاز او استثمار. لكن قبل كل شيء المهم هو تغير المفهوم النمطي للعمل، العمل ليس فقط وقت لأداة المهام إنما هو ايضاً وقت للتطور والتعليم والاستمرارية والإنتاج، ففي اللحظة التي تكون فيها منتظر ساعات العمل تنتهي لبصمة الخروج قد تكون منشغل في TEDX Talk او تقرأ كتاب في مجاملك أو تستثمر وقتك! لان مفهوم الـ٨ ساعات عمل اعتقد انه غير مجدي في هذه الايام، إلا في حالات معينة، ولكن العمل المتواصل لمدة ٨ ساعات لا معنى حقيقي له خاصة لو كان الامر لا يتطلب كل هذا الوقت، فان كانت هناك مهمة باستطاعتك إنجازها خلال ٥ ايام ونفس المهمة ينجزها شخص اخر خلال ٣ ساعات! في نقاش مع أحد الزملاء وسألته عن الوقت والعمل وغيره وكان ان العمل يعيقه عن التطور! ربما ٨ ساعات كثرة وكثيرة جداً لانها تبدأ وتنتهي بطريقة سخيفة أحياناً. لاني وبقدر اهمية العمل في حياتي بالتأكيد العمل او الدراسة ليس الشيئان اللذين اودوا فعلهم اول ماستيقظ من النوم.
هذا فيديو يتحدث عن لماذا ٢١ ساعة بالاسبوع؟


احصاءيات ومقالات اخرى تدعم فكرة الساعات المرنة:


وهنا ثمانية يبدعون في كتابة محتوى عن مبدأ الثمان ساعات وإعادة النظر في الأمر:

هناك الكثير قبل بعض الدول التي كانت تبدأ في وقت مبكر العمل والدراسة شاهدوا قلة فعالية الاشخاص وانتاجياتهم في الساعات الاولى فتغير وقت العمل ولم يصبح منذ الصباح الباكر كما سبق وزادت الانتاجية بعد ذلك. من حق الفرد الاستيقاظ بعد النوم الكافي والمشي والافطار والمشي والجلوس وممارسة انشطة ومن ثم العمل.

هذا فيديو يشرح لماذا نعمل؟
ماذا الآن؟
  • اصنع نمطك الخاص: ان لم يكن لك نمط حياة تستمتع به الحياة ستسلبك أشياء كثيرة ومنها نفسك ووقتك ومتعة العمل. العمل ليس بذلك السوء طالما انت في بيئة (لابأس بها أحياناً) الفكرة في كيفية الاستثمار فعلاً. هناك دائماً وقت لفعل شيء، لانتاج شيء، لسماع شيء او ممارسة شيء.
  • لاتنتظر تجاوب من احد اتجاه اي شيء تفعله، لا تحتاج إلى الجلوس إلى هاتفك لقتل الملل، وجود كتاب، دفتر، ألوان في حقيبتك يساعدك على قتل الملل بطريقة إبداعية وممارسة هواياتك، فكّر في نفسك ومالذي يجدد شغفك، اكتشف نفسك ومهاراتك، كل يوم انت في تحدي مع نفسك.
  • انت من اختار هذه الوظيفة وانت هنا باختيارك، حتى وان اجبرتنا الحياة في امور كثيرة من حقنا ان نستمتع باختياراتنا وان لم تكن جميلة، استشعار نعمة الاختيار.
  • إن اخترت هذه الوظيفة للمال فقط استثمر وجودك فيها لمكان بعدها، مكانك في هذا العمل لن يستمر للأبد، تنقلات العمل والتغير مهم لتطورك، طوّر نفسك، اقرأ اكثر في مجالك، اصنع محتواك الخاص، بادر في كتابة خبرتك في هذا العمل ليستفيد غيرك ومن بعدك، خبرتك تنتج الكثير من العلم والمعرفة (لاتبخل)
  • أحد الأشياء التي من الممكن أن تستثمر فيها هو قراءتك وبحثك وتطورك في مجال عملك. اقرأ كتب متعلقة بتخصصك، اكتسب خبرة ومعرفة واستغل وجودك في ساحة عملية تستطيع التطبيق فيها ورؤية نتائج واضحة، اكتب ودوّن معرفتك وتجربتك ليستفيد غيرك، شاهد قصص أشخاص سابقين في المجال وابداعهم وافكارهم، كن واحداً منهم.
  • ما تمت دراسته في الجامعة مختلف عن الواقع واليذي يحدث، وخبرتك الحقيقية تكمن في التجربة العملية والنتائج والخطوات وليس فقط فمَ درسته، وتجربتك تتميز بها لان لك نمط حياة مختلف، وجودك في العمل لتغير العمل وليس لتغيرك فحسب، وجودك هنا لتترك بصمة وربما تغير اشياء كثيرة.
  • اقتل الروتين الممل البارد وبادر، بادر بمهام جديدة اصنع مهام مختلفة، شارك زملاءك افكار جديدة ومختلفة وتناقلوا المعرفة والتجربة، ولتجربة مختلفة، منصّة Suplift تساعدك على استكشاف هوايات جديدة في المكاتب وصنع تجربة مختلفة ومميزة في بيئة العمل في مجال الهواية 🎈

أخيراً، غيّر استخدامك للوقت: ٨ ساعات تكفي لانجاز مهامك، لأخذ  لفعل شيء تودّ ممارسته وفعله، للقراءة في مجال عملك، لمشاركة خبراتك مع زملائك وليكون لك وقت لفعل الكثير.

استمتع!

تعليقات