هذه الرحلة أود مشاركها من آخر مشروع قمت به مع الرحالة الملهمين (معمر يلماز وميلان بيلمان) وهي حول Mont Blancأعلى قمة في أوروبا لمدة ١١ يوم بدون أكل أو امتعة، فقط بالصندل والماء. والهدف من هذا التحدي هو تحدي قدرات الجسد والعقل ومشاركة التحدي للعالم، ورؤية ان الجسد يستطيع ان يقاوم، يتحمل، ويبهرك بالنتائج. وكيف يمكن أن تتجاوز جميع قدراتك النفسية والجسدية!
في البداية هذه الرحلة عبارة عن فيلم وثائقي موجود في بعض السينمات في أوروبا، تم عرض الفيلم لأول مرة في سينما ستراسبورغ في فرنسا يوم ٢٥ يناير ٢٠٢٣، وقد حضر أكثر من ٧٠٠ شخص للمشاهدة الفيلم. تم خوض التجربة في يوليو ٢٠٢٢م، هذا المسار يعبر بين سويسرا، فرنسا وإيطاليا، وقد شاركت في هذا المشروع ٦ أشخاص ملهمين جداً تم لقاءهم خلال رحلة ميلان ومعمر في حياتهم، وهذا الفيلم يختصر المسير والرسالة.
سؤال الفيلم والهدف من هذه التجربة هو البحث عن إجابة: كيف تعيش حياة أكثر سعادة وصحة خالية من الخوف؟
لأول مرة في التاريخ ، سار رجل في رحلة مشي لمسافات طويلة في Tour du Mont-Blanc "أثناء الصيام" بدون أمتعة وبدون أحذية (مشي فقط)!
إنه تحدٍ مذهل خاضه معمر يلماز ، المغامر المعروف: التجول في مونت بلانك دون تناول الطعام ، وإرواء عطشك بمياه الجبل فقط.
بعد 11 يومًا و 162 كيلومترًا من المشي عبر ثلاث دول - فرنسا وإيطاليا وسويسرا - سيحقق معمر يلماز إجمالي 10000 متر من الارتفاع. سمحت له الظروف المناخية المواتية بإنجاز إنجاز جسدي وعقلي.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن Muammer ، أحد أتباع التقليلية ، المستقل تمامًا ، أكمل Tour du Mont Blanc بدون حقيبة ظهر. لم يكن لديه سوى ثلاثة أشياء في جيوبه: هاتف ذكي و K-Way وزجاجة ماء! لا توجد خيمة أيضًا - كان ينام في الأكواخ - ولا أحذية للمشي لمسافات طويلة ، لقد قام بالدورة من الصنادل على قدميه.
"كان من الرائع السير في هذه المناظر الطبيعية المحفوظة ، وشرب الماء من المصدر واستنشاق هواء الجبل النقي. صيام 11 يومًا ، مررت بأوقات عصيبة للغاية. ولدى وصولي بكيت بارتياح .. وسعادة! »- معمر يلماز
يعرّف معمر يلماز نفسه بأنه ماشي بيئي. إنه من أتباع السفر بدون نفايات ويريد أن يفكر في أنماط حياتنا والاستهلاك المفرط. كما أنه لايحب الوجبات السريعة ويشجعنا على الاهتمام بنظامنا الغذائي وتناول الطعام الصحي. كما يوصي بالصوم حسب إمكانيات كل فرد من أجل تطهير الجسم وإراحة الجسد. كما يشجعنا على المشي والحركة اليومية.
معمر وميلان صديقان قدامى. في عام 2014 ، قاموا بتنفيذ "حول العالم في 80 يومًا ، بدون نقود". في الوقت نفسه ، أنشأوا جمعية "المسافر المتفائل" ، وهي جمعية تدعم أعمال الكرم والتضامن. تبعت مآثر أخرى: "سباق فرنسا للدراجات في 2CV ، بدون نقود" (2015) و "لدي حلم: إفريقيا" (2016) أو حتى "كامينو دي كومبوستيلا بدون أمتعة" (2020). كل هذه المغامرات أدت إلى ظهور أفلام وكتب ومؤتمرات كان لها تداعيات في حوالي خمسين دولة حول العالم.
تم تصوير Tour du Mont Blanc في 11 يومًا أثناء الصيام من قبل المخرج والمغامر ميلان بيلمان. الفيلم الوثائقي سيتحدث عن تجاوز الذات ، المعنى الذي نعطيه لحياتنا وسعادة العيش.
شارك العديد من الشخصيات في المسار مع جانب معمر. سيشاركون أيضًا فلسفتهم في الحياة في هذا الفيلم الوثائقي:
- Guillaume Charroin: مرشد أعالي الجبال وأخصائي صيام (Clairière and Canopée)
- Swami Jyothirmayah: يوغي عظيم ، أصله من الهند (فن العيش)
- داميان آيسن: أخصائي تبريد ، مدرس طريقة ويم هوف (هولندا)
- لودوفيك هوبلر: مسافر عظيم وإنساني. مؤسس TWAM (السفر في مهمة) ومؤلف.
- غدير الشبيلي: مدونة رحلات، صانعة تجارب بالدراجة حول العالم، مغامرة نباتية من مكّة تعيش في برلين.
- ميلان بيلمان: مغامر ومخرج. مؤلف مشارك مع معمر يلماز من حول العالم في 80 يومًا بدون نقود!
كنت قد مشيت هذا الجبل عدّة مرات من شدة جماله، ولكن هذه المرة كانت جميلة ومختلفة لانه لاتوجد لدي حقائب، ولا معدات، انا والطبيعة فقط، كنت أمشي وأسير مع معمر وميلان، أصدقاء اعرفهم منذ زمن، فلقد تعودت على صمتهم وكلامهم وحكمهم، وأتذكر جيداً أن معمراً كان يمثلّ الكثير من الأخلاق الحميدة، فقد كان شخص صادق في سيره ومسيرته، أخبرني العديد من الأشياء: "غدير انطقي دائماً بالصدق، اجعلني كلامك دائماً صادق وحقيقي، لا تقولي دائماً ولا أبداً لانها صيغ مبالغة لابهار الناس ودوام الحال من المحال، انطقي بالحق فقط" " منذ زمن كنت أود واعتقد أن بمقدوري تغيير العالم، ثم أدركت آية الله {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} لذلك أود تغيير نفسي، ثم بدأت بأمي وهي أقرب الناس لي بالمشي وسط الجبال والمسير في الأرض" " لايهم اي قبيلة او طائفة، فهذه كلها مسميات لتفرقة بين الناس، اما انا فأود أن اكون والناس سواسية في الدنيا، الله وحده من يفرق وعنده المنازل كلها".
كانت كلمات معمر منذ المسيرة وحتى اخر يوم بيننا مليئة بالحكم، الفضول للمعرفة والتجارب، رغم انه يكبرني سناً إلا أنه لم يشعرني بأنه أكثر معرفة بل كان في شدّة التواضع.
مقالات عن الفيلم:
إعلان الفيلم:
تعليقات
إرسال تعليق